في أجواء يسودها روح المسؤولية والتشارك، احتضن المركز الإقليمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتفرسيت صباح اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 لقاءً تواصليًا مميزًا، تحت شعار “على خُطى المسيرة الخضراء“، تخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
استُهل اللقاء بالاستماع إلى النشيد الوطني المغربي، بعدها ألقى السيد إبراهيم أقديم، مدير المركز، كلمة ترحيبية عبّر فيها عن امتنانه للأسر الحاضرة على تفاعلها الإيجابي، مؤكدًا أن هذا اللقاء يأتي في إطار التواصل الدائم بين إدارة المركز والأسر من أجل الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة.
كما عبّر السيد المدير عن خالص شكره وامتنانه للسيد عامل إقليم الدريوش، على حرصه الدائم ومتابعته المستمرة لضمان استمرارية هذا المركز، وكذا فروعه بكل من دار الكبداني وبودينار، مع الإشارة إلى المشاريع المستقبلية التي تهم إحداث مراكز جديدة بكل من جماعة ازلاف وجماعة بن الطيب في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
بعدها أُعطيت الكلمة للسيد عبد العالي الشقف، المندوب الإقليمي لقطاع التعاون الوطني بالدريوش، الذي عبّر عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء، مهنئًا على المجهودات المبذولة بالمركز، ومؤكدًا على الدور الهام الذي يضطلع به قطاع التعاون الوطني في دعم الأطفال في وضعية إعاقة، خاصة من خلال برنامج تحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، الذي يتيح لهم الاستفادة من خدمات التربية الخاصة والتأهيل النفسي والحركي واللغوي.
تلتها كلمة أطر المركز، الذين قدّموا عرضًا حول طبيعة الخدمات المقدمة داخل المركز، وأبرزوا مختلف البرامج والأنشطة التي تُسهم في دعم الأطفال والأسر على حدّ سواء، سواء في مجالات الدعم التربوي، التدخل السلوكي، الترويض الطبي، أو التأهيل النفسي والحركي.
كما عرفت فعاليات اللقاء كلمة قيمة ألقاها السيد عادل، إطار بقطاع التعاون الوطني بالدريوش، الذي نوه بالمجهودات المبذولة داخل المركز، مؤكدًا على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز الشراكة بين الأسر والمؤسسة.
وفي ختام اللقاء، فُتح باب النقاش والمقترحات أمام الأسر الحاضرة لتقديم آرائها وملاحظاتها البنّاءة، التي ستؤخذ بعين الاعتبار لتحسين وتجويد الخدمات المقدمة مستقبلاً.
واختُتم اللقاء برفع الدعاء الصادق إلى الله عز وجل بأن يحفظ مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويديم عليه نعمة الصحة والعافية، ويقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
