يخلّد المغرب، إلى جانب باقي دول العالم، اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة الذي يصادف الثالث من دجنبر من كل عام، وهي مناسبة لتعزيز الوعي بحقوق هذه الفئة، وتثمين الجهود المبذولة لضمان إدماجهم وتحسين جودة حياتهم. ويأتي هذا اليوم ليذكّر بأهمية مواصلة العمل لتقوية الخدمات، وتجويد الولوجيات، وتيسير مشاركة الأشخاص في وضعية إعاقة في المحيط الاجتماعي والمهني دون حواجز.
تحديات الولوجيات… واقع يحتاج إلى المزيد من العمل
على الرغم من التحسينات التي شهدتها مجموعة من المدن المغربية في السنوات الأخيرة، إلا أن الولوجيات ما تزال من أبرز التحديات اليومية التي تواجه الأشخاص في وضعية إعاقة، سواء في التنقل أو الولوج إلى الإدارات والخدمات العامة ووسائل النقل.
ويُجمع الفاعلون في الميدان على ضرورة تفعيل صارم للقوانين المؤطرة، وعلى رأسها القانون 03-10 الخاص بإلزامية احترام معايير الولوجيات في البنيات الجديدة.
مبادرات حكومية لتعزيز الإدماج
تعتمد وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة المخطط الوطني الثاني للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة 2025–2027، والذي يضم 500 إجراء يهم تعزيز الحماية الاجتماعية، دعم تمدرس الأطفال، تحسين الولوجيات، والرفع من فرص الإدماج المهني.
كما تم اعتماد بطاقة “الشخص في وضعية إعاقة”، وإطلاق منصة “إدماج idmaj.social.gov.ma” لتسجيل الطلبات وتتبعها إلكترونياً، في إطار تحسين جودة الخدمات وتقريبها من المواطن.
لتقديم الطلبات عبر الرابط:
idmaj.social.gov.ma
حيث تشمل العملية:
- التحقق من شهادة الإعاقة،
- إدخال المعلومات الشخصية،
- تحميل الوثائق،
- المصادقة وإرسال الطلب.
كما يمكن تتبع حالة الملفات عبر منصة:
idmaj.social.gov.ma/suivi-demande
تخفيضات النقل السككي… دعم ملموس للتنقل بكرامة
من بين المبادرات المهمة المصادقة على تخفيض بنسبة 50% لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة على جميع خدمات النقل السككي، بما فيها قطارات “البراق” و“أطلس”، وذلك بشراكة بين الوزارة والمكتب الوطني للسكك الحديدية.
ويستفيد مرافقي الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر أيضاً من هذا التخفيض، في خطوة تروم تشجيع التنقل السهل والآمن.
الولوجيات الرقمية ودعم الأطفال
تعمل الوزارة بشراكة مع وزارة الانتقال الرقمي على تطوير الولوجيات الرقمية عبر تكييف المنصات الإلكترونية العمومية لتصبح مناسبة لمختلف الإعاقات.
كما تمت الزيادة في قيمة الدعم الاجتماعي للأطفال في وضعية إعاقة ليصل إلى:
- 400 درهم شهرياً،
- 500 درهم للأطفال اليتامى من جهة الأب،
مع دعم الجمعيات المتخصصة بمعدل 1200 درهم شهرياً لكل طفل.
المركز الإقليمي بتفرسيت… التزام دائم بخدمة الفئة
باعتباره مؤسسة اجتماعية تربوية، يواصل المركز الإقليمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتفرسيت تقديم خدماته التأهيلية والتربوية لفائدة المستفيدين، ودعم أسرهم بالتوجيه والمرافقة، والمساهمة في نشر الوعي بقيم الإدماج، احترام الحقوق، والمساواة في الفرص.
ويؤكد المركز أن هذا اليوم العالمي يشكل محطة سنوية لتعزيز العمل المشترك مع مختلف الشركاء، ولتقوية البرامج والبنيات التي تخدم كرامة الأشخاص في وضعية إعاقة داخل جماعة تفرسيت والجهة ككل.






