كان ليوم الأربعاء 30 مارس 2022، الذي يتزامن مع اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، وقع خاص في نفوس المهتمين بمجال الإعاقة، لأنه يضع هذا الموضوع مجددا على رأس قائمة انشغالات المؤسسات الحكومية والفاعلين السياسيين والفاعلين الجمعويين. هذه الصدارة ترجمت بإقليم الدريوش من خلال حفل متميز بالمناسبة، أقيم بالمركز الإقليمي لدوي الاحتياجات الخاصة بتفرسيت، ترأسه السيد عامل إقليم الدريوش مرفوق بالقائد الإقليمي لسرية الدرك الملكي وبالنائب الأول للمجلس الإقليمي ورئيس جماعة تفرسيت ورؤساء وممثلي المصالح اللاممركزة.
ما يجعلنا نتوقف عند هذا الحفل هو إصرار المنظمين على تقديم منتوج محلي قوامه هو مجهود أطر وأطفال المركز الإقليمي لدوي الاحتياجات الخاصة وإبداع فقرات تصرخ في وجهنا: “الأطفال في وضعية إعاقة هم كذلك مبدعون وقادرون.”
منذ الفقرة الأولى لتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، مرورا بالنشيد الوطني المترجم إلى لغة الإشارة وصولا إلى واسطة العقد وهي اللوحة المسرحية المعنونة بـ “معاق ولكن لي أمل” ودون أن ننسى المنتوجات واللوحات التشكيلية لهؤلاء الأطفال المعروضة بهذه المناسبة، كل هذا الابداع يجعلنا نسخر من أنفسنا على طريقة “خابي لام” الموظف في المشهد المسرحي، ونقول مع أنفسنا: إننا نعقد الأشياء دون سبب على الإطلاق!
