طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة يزورون المركز الإقليمي الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتفرسيت لإحياء ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة بروح التضامن والعطاء.
في يوم الاثنين الموافق 4 نوفمبر 2024، واحتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، استقبل المركز الإقليمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وفداً من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، بقيادة رئيسة النادي الاجتماعي والتضامني وبمشاركة ثلاثين طالباً وطالبة. تأتي هذه الزيارة كتأكيد للعلاقة المتينة التي بدأت بعد زيارة أولى قام بها وفد من المدرسة إلى المركز، حيث وُلدت الرغبة لدى الطلاب لمزيد من الانخراط والمساهمة في دعم فئات المجتمع، مما يعكس وعياً وطنياً واجتماعياً عميقاً.
الاستقبال وجولة تعريفية في أقسام المركز
بدأت الزيارة بجلسة ترحيبية في مكتب مدير المركز، حيث قدم نبذة عن المركز وتاريخه منذ تأسيسه، مشيراً إلى الخدمات التي يقدمها والدور الحيوي الذي يلعبه في دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة. وقد جرى خلال هذه الجلسة التعريف بعدد المستفيدين وآليات العمل، مما زاد من معرفة الطلاب بطبيعة الدعم المقدم وأهداف المركز الإنسانية.
واصطحب مدير المركز الوفد الطلابي في جولة داخل أقسام المركز، حيث تعرفو عن قرب على أساليب العمل والبرامج المقدمة للمستفيدين. أثارت الجولة اهتمام الطلاب وأسئلتهم حول آلية تقديم الرعاية والخدمات المختلفة للأطفال، مما أضفى بعداً تعليمياً وتوعوياً للزيارة.
ورش فنية تجسد روح المسيرة الخضراء في قاعة فضاء مبدع
اجتمع الأطفال المستفيدون لعرض إبداعاتهم الفنية من أعمال يدوية ورسومات استلهموها من ذكرى المسيرة الخضراء. عبرت هذه الأعمال عن روح الولاء والانتماء الوطني، وكانت فرصة للأطفال للتعبير عن حبهم للوطن والمشاركة في الاحتفاء بالذكرى في أجواء من الفرح والإبداع.
وجبة غداء تكريمية للطلاب
تم تنظيم وجبة غداء تكريمية خاصة بالطلاب في أجواء ودية احتفاءً بمبادرتهم الإنسانية. وقد شكلت هذه الوجبة فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين الطلاب وتقدير التزامهم الإنساني.
أنشطة ترفيهية ورسم جداريات في المساء
في الفتره المسائية، نظّم الطلاب أنشطة ترفيهية تضمنت عروضاً بهلوانية وأناشيد وطنية، شارك فيها الأطفال المستفيدون وسط أجواء من المرح والبهجة. وفي ذات الوقت، قامت مجموعة أخرى من الطلاب برسم جداريات على جدران دار المسنين التابعة للقطب الاجتماعي بتفرسيت، حيث أبدعو في تصوير مشاهد تعبر عن احترام كبار السن ودورهم في المجتمع، مستخدمين الرموز الطبيعية .
كلمة شكر وتكريم
في ختام اليوم، ألقى مدير المركز كلمة شكر وتقدير لرئيسة النادي الاجتماعي والتضامني ولكافة الطلاب، معرباً عن امتنانه لهذه الزيارة التي جاءت كتجسيد للعلاقة التي بدأت مع الزيارة الأولى من المدرسة الوطنية، والتي أثرت إيجابياً على الأطفال المستفيدين. وقدم لهم لوحة تذكارية، صممها الأطفال خلال الورشة الصباحية، كتعبير عن الشكر لهذه المبادرة النبيلة. وبدورها، ألقت رئيسة النادي كلمة عبرت فيها عن إعجابها بطبيعة العمل داخل المركز وباحترافية الطاقم.
ختام اليوم بتوزيع الهدايا والدعاء
اختتمت الزيارة بتوزيع هدايا رمزية على الأطفال، وسط أجواء من الامتنان. كما التقط الجميع صوراً تذكارية، واختتم اليوم بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس، راجين له دوام الصحة والعافية، تقديراً لاهتمامه الدائم ودعمه للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد جسدت هذه الزيارة معاني التضامن والعطاء، وبرزت كامتداد للعلاقة التي نشأت بعد الزيارة الأولى، حيث أكد الطلاب من خلالها التزامهم بدعم فئات المجتمع ومشاركتهم الفعالة في الأنشطة الاجتماعية. إن مثل هذه المبادرات تثري الوعي الاجتماعي لدى الشباب، وتسلط الضوء على أهمية العمل التطوعي في تعزيز الوحدة الوطنية وخدمة المجتمع.
فيديو:
صور: