في أجواء يملؤها التقدير وروح الشراكة، استقبل المركز الإقليمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتفرسيت، يوم الجمعة 16 ماي 2025، وفداً من مؤسسة القُربى للتعليم الخصوصي بمدينة الدريوش، يتقدمه رئيس المؤسسة رفقة عدد من الأطر التربوية وتلميذات وتلاميذ المؤسسة، في إطار زيارة ميدانية جاءت كامتداد للتواصل المثمر الذي يجمع المؤسستين، عقب الزيارة السابقة التي قام بها المركز إلى مقر مؤسسة القربى رفقة أطره التربوية ومستفيدي قسم التعليم الأولي الدامج.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية قدّم خلالها السيد مدير المركز شروحات مفصّلة حول نشأة المؤسسة، مسارها منذ التأسيس، الخدمات التي تقدمها، عدد المستفيدين، والجماعات الترابية المجاورة التي تحظى برعاية ودعم هذا الفضاء التربوي والاجتماعي المتميّز. وقد أبدى الوفد الزائر اهتماماً بالغاً بالمجهودات المبذولة داخل المركز، والانخراط الجماعي للأطر المختصة في خدمة الأطفال في وضعية إعاقة بمختلف فئاتهم.
وقد لفت الحضور التربوي والتفاعلي المتميّز لتلميذات وتلاميذ مؤسسة القربى أنظار الجميع، حيث عبّروا عن اهتمام كبير بمرافق المركز وأنشطته، وطرحوا تساؤلات ذكية تعبّر عن وعيهم وانفتاحهم على قضايا الإدماج والاختلاف والتضامن الإنساني. هذا التفاعل الإيجابي يعكس قيم التربية على المواطنة والتسامح التي تسعى المؤسسة إلى ترسيخها في نفوس تلامذتها.
وشملت الزيارة جولة ميدانية داخل مختلف أقسام المركز، حيث أتيحت الفرصة للوفد، وخصوصاً التلاميذ، للاطلاع المباشر على طبيعة البرامج التأهيلية، التربوية، والعلاجية المقدّمة لفائدة المستفيدين، والتعرف عن كثب على الأطر المتعددة التخصصات التي تشرف على هذه الخدمات.
وقد أعرب الزائرون عن إعجابهم الشديد بطريقة تسيير المركز، والتنظيم الداخلي، وروح التعاون بين مختلف مكوناته، مؤكدين أن ما لمسوه عن قرب يعكس صورة مشرفة عن العمل الجاد والمسؤول في خدمة فئة مجتمعية تستحق كل الرعاية والاهتمام.
واختُتمت الزيارة في جو من الألفة والتقدير المتبادل، حيث تم التقاط صور تذكارية توثّق لهذه المحطة المضيئة من محطات التفاعل الإنساني والتربوي، والتي ترسّخ قيم التعاون والانفتاح والتواصل المثمر بين المؤسسات التعليمية والاجتماعية.
وتبقى مثل هذه الزيارات المتبادلة تجسيداً فعلياً للرؤية التشاركية التي تنبني على تبادل الخبرات، دعم ثقافة الدمج، وتقوية العلاقات بين مختلف الفاعلين في الميدان التربوي والاجتماعي، بما يخدم مصلحة المتعلمين والمستفيدين على حد سواء.


























