انطلقت يوم الأربعاء 21 مايو 2025، الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، بهدف تسليط الضوء على قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة وتعزيز النقاش المجتمعي حول كيفية تغيير الصور النمطية وتعزيز اندماجهم في المجتمع
أهداف الحملة
- بث ثقافة التسامح، والاحترام، وتقدير ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
- كسر الحواجز الذهنية ونقل صورة أكثر إيجابية عن قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة .
- تحفيز المؤسسات العمومية والمجتمع المدني على تبني السياسات والبرامج الهادفة إلى الإندماج الفعلي.
السياق الوطني والدولي
يأتي هذا التحرك ضمن جهود المغرب التي بدأت من أكثر من عقد، شملت إصلاحات سياسية تشمل إحداث 77 مركزا للتوجيه ومساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة عبر الأقاليم كما تتناغم الحملة مع مناسبة اليوم الوطني للإعاقة (30 مارس) واليوم العالمي للإعاقة (3 ديسمبر)، عبر برامج سنوية للتحسيس والتوعية.
الانطلاقة والختام
- تم إطلاق الحملة رسميا في الرباط خلال ليلة الأربعاء 21 مايو 2025 بحضور وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وبمشاركة فاعلين من القطاع الحكومي والمجتمع المدني.
- واختتمت فعالياتها في مراكش الثلاثاء 24 يونيو 2025 تحت شعار: “نغيّرو النظرة ديالنا… إيوا هيا دابا”.
تعبئة وتشبيك وتواصل
اعتمدت الحملة منهجية متعددة الأبعاد وفق مراحل واضحة تشمل:
- التعبئة المجتمعية والتحسيس عبر وسائل الإعلام، وورشات في الوسط المدرسي والقروي، وتنظيم لقاءات تجمع بين الفاعلين والشخصيات المؤثرة.
- الشراكات مع الجمعيات المختصة والمراكز المحلية، لوضع برامج فعالة تستهدف الإدماج في ميادين التكوين والتشغيل والولوجية.
دور مركز تفرسيت وفيلم “إبراهيم أقديم… من التحدي إلى القيادة”

تماشيا مع أهداف التوعية، أنتج المركز الإقليمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتفرسيت بشراكة مع مندوبية التعاون الوطني الدريوش، فيلما توعويا بعنوان:
“إبراهيم أقديم… من التحدي إلى القيادة”، يسرد فيه إبراهيم، مدير المركز وأحد ذوي الإعاقة، شهادته الشخصية وتجربته في تحوّل التحدي إلى قيادة مجتمعية.
هذا العمل يندرج ضمن مبادرات المركز لدعم الحملة الوطنية، مسلّطا الضوء على أهمية تغيير النظرة المجتمعية والإقرار بقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وقيمتهم كمساهمين فاعلين في المجتمع.
شاهد فيلم إبراهيم أقديم من التحدي إلى القيادة.
الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة تمثّل محطة مهمة في مسار المغرب نحو إدماج فعلي وشامل للأشخاص في وضعية إعاقة. فهي لم تكتفِ بالإطلاق الرسمي، بل امتدت إلى تدخلات على الأرض وتحريك شبكات العلاقات المختلفة لتوجيه الدعم والوعي.
وتبرز قيادة شخصيات مثل إبراهيم أقديم كدليل حي على أن التغيير يبدأ من داخل المؤسسات نفسها، وأن الإعاقة لا تمنع من تحقيق إنجازات تقود التغيير المجتمعي.