الرئيسية » المستجدات » زيارة وفد بلدية “بيك” الإسبانية: خطوة جديدة نحو تبادل التجارب وتعزيز التعاون الدولي

زيارة وفد بلدية “بيك” الإسبانية: خطوة جديدة نحو تبادل التجارب وتعزيز التعاون الدولي

في إطار الانفتاح على التجارب الدولية وتعزيز التعاون في مجال دعم الأشخاص في وضعية إعاقة، استقبل المركز الإقليمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتفرسيت وفداً رفيع المستوى عن بلدية “بيك” الإسبانية، ترأسته مديرة قسم الحماية الاجتماعية بالبلدية، وذلك بحضور رئيس جماعة ميضار والوفد المرافق له.

وقد شهدت هذه الزيارة حضور مجموعة من الفاعلين، من بينهم رئيس جماعة تفرسيت، ورئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الدريوش، ومندوب قطاع التعاون الوطني، والسيدة نعيمة الطاوس عضوة مجلس جهة الشرق، والمدير العام للقطب الاجتماعي بتفرسيت، وممثل عن قطاع الصحة، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين والمهتمين بمجال الإعاقة.

خلال اللقاء، قدم مدير المركز عرضاً مفصلاً حول نشأة المؤسسة، مسلطاً الضوء على تاريخ تدشينها وأبرز مراحل تطورها، كما أشار إلى عدد المستفيدين من خدماتها المتنوعة، مؤكداً أن اختيار تفرسيت كموقع لإنشاء المركز لم يكن عبثاً، بل جاء استجابة لحاجة ملحة في منطقة تعاني من خصاص كبير في مثل هذه الخدمات.

بعد ذلك، قام الوفد بجولة ميدانية شملت مختلف أقسام المركز، حيث اطلع على طرق العمل والبرامج المعتمدة، وتعرف على الخدمات المقدمة في مجالات الدعم السلوكي، التأهيل الحسي الحركي، التعليم الدامج، التكوين المهني، الفنون العلاجية، الرياضة، والعلاج الطبيعي، وغيرها من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز استقلالية الأطفال وتحسين جودة حياتهم.

واختُتمت الزيارة بعزف النشيدين الوطنيين المغربي والإسباني، في لحظة احتفالية جمعت بين مشاعر الاعتزاز والانفتاح.

وبعد الاستماع للنشيدين، ألقى مدير المركز كلمة بهذه المناسبة، رحّب من خلالها بالوفد الإسباني، معبّراً عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس روح التعاون الدولي. كما توجه بالشكر الخاص إلى رئيس جماعة ميضار على مبادرته باختيار القطب الاجتماعي بتفرسيت كمحطة أولى لهذه الزيارة الرسمية، ما يعكس الثقة في المكانة التي بات يحتلها المركز كمؤسسة رائدة في مجال دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي ختام كلمته، قدّم مدير المركز تذكاراً رمزياً لمديرة قسم الحماية الاجتماعية، تمثّل في لوحة فنية تحمل دلالة عميقة حول التفاهم والتعاون بين الثقافات، وتحديدًا بين بلدين تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية. وقد لاقت هذه المبادرة استحساناً كبيراً من طرف الوفد، لما تحمله من رمزية في تعزيز الحوار والانفتاح الثقافي.

وأعربت مديرة قسم الحماية الاجتماعية ببلدية “بيك” في تصريح لها عن إعجابها الكبير بطريقة عمل المركز وجودة تجهيزاته، مشيدة بالمنهجية المعتمدة في تقديم الخدمات والتي ترتكز على مقاربة شمولية وإنسانية. كما عبّرت عن رغبتها في تعزيز سبل التعاون بين المؤسستين من خلال تبادل الزيارات والخبرات مستقبلاً، بما يعود بالنفع على الفئات المستهدفة في كلا البلدين.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة شكلت محطة مهمة في مسار تقوية جسور التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال الإعاقة والحماية الاجتماعية، كما كرّست صورة المركز الإقليمي بتفرسيت كمؤسسة نموذجية مشرقة على المستوى الجهوي والدولي، بفضل رؤية واضحة وجهود متواصلة من مختلف المتدخلين والشركاء، في انسجام تام مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى إرساء مجتمع دامج ومنصف لكل فئاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top